أحدث_الأخبار
الصرخة الثالثة:
  • نوفمبر 4, 2023 - 9:13 م
  • 42
حجم الخط

الصرخة الثالثة:

الصرخة الثالثة:
بل هي همسة بطعم الصراخ في اذن كاكا مسرور البارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان:
انت يادولة رئيس وزراء كردستان المحترم ابن رجل مبادئ ومناضل رصين محترم وحفيد مناضل كبير بدأ حياته كرجل دين ، وظل مصرّاً على الاحتفاظ بلقبه الديني ( الملّا ) حتى مغادرته الدنيا وانتقاله الى جوار ربه الكريم، لذلك يبدو دعمك ووقوفك الى جانب الخسيس انتفاض قنبر لا يتسق ابدا مع حسبك ونسبك وارثك العائلي العريق، حتى وان كان يلعب دور الوسيط بينكم وبين اسرائيل، لانك مسؤول امام شعبك الكردي اولا،ثم امام العراقيين ثانيا وامام شعوب المنطقة والعالم كله ثالثا، لانهم جميعا يتألمون ويتعاطفون ويبكون دما على مذابح الاطفال التي يتعرض لها اطفال فلسطين في غزة هذه الايام.
قضية الله والانسان والاخلاق اكبر بكثير من القضية الكردية ومصلحة الدولة المستقلة التي تحلم بها لشعبك يادولة الرئيس، (وهي شأن سياسي تقرره التطلعات والمصالح والاوضاع والتوازنات الدولية)، ولكنها لايمكن ان تجعلك تتخلى عن انسانيتك وتاريخك العائلي الكبير بالوقوف خلف انتفاض قنبر وغيره من الاوساخ لتحقيق الاهداف المنشودة.
لقد كانت القضية الكردية على مدى مائة عام خلت وربما اكثر نموذجا لنضال شعب اعطى اغلى التضحيات من اجل تحقيق ذاته وهويته، وهي في صميمها و كنه مبادئها تشبه بعض ملامح القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة هويتهم ووطنهم. وقد نصركم الله وحققتم جزءاً كبيرا من آمالكم واهدافكم في اقليم كردستان، لانكم قاتلتم من اجل قضيتكم بشرف ومبدئية، وقد تعاطف العالم معكم انسانياً قبل ان يتعاطف سياسياً، يوم كنتم تقصفون وتهجرون و تزال قراكم ومدنكم.
فليس اقل من ان تبدوا ذات التعاطف المبدئي والاخلاقي مع اخوتكم في الدين والانسانية وهم يهجرون وتمحى مدنهم ويقتل اطفالهم ونساؤهم وشيوخهم في معركة غير متكافئة ابدا بين جيش منظم عنيف مجرم، وشعب مدني لايملك حتى مايدافع به عن نفسه.
تذكروا محنتكم ونعمة الله عليكم يادولة الرئيس وانت ترى محنتهم ونكبتهم ومصيبتهم
انظر الى ابنائك حفظهم الله وانت ترى ابناءهم رحمهم الله
اخيرا تذكّر ان الذي حررهم وحرر بيت المقدس هو احد اجدادك البطل الكردي المسلم صلاح الدين الايوبي
وانه خلّد ذكره الى ابد الابدين بذلك،
وانه بلا شك سيعاتبك كثيرا -بعد عمر طويل- يوم تلقاه ويسألك لم خذلت اولى القبلتين وثالث الحرمين ولم تنصر اهله حتى ولو بأضعف الايمان، واضعف الايمان في حال جليل كهذا وبمقام عالٍ مسؤولٍ كمقامك يقتضي عون اليد واللسان والقلب جميعاً، وبذلك تكون قد وفيت وكفيت عهد الله وميثاقه و ارث آبائك واجدادك الكرام.

مواضيع قد تعجبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *